خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تحسين مستوى معيشة المواطن

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

مطلب متجدد يدفعه المواطن باتجاه الحكومات المتعاقبة ويرسم من خلاله مستقبله المنشود وأحلامه ويعلق آماله للعيش الهني، وكذلك تفعل الحكومات وتعتبره هدفا في الخطط الاستراتيجية وتضمنه بيانها الوزاري وتحاول جاهده تحقيقه.

ما بين حلم المواطن وأهداف الحكومة، العديد من التفاصيل المتعلقة بالملفات وذات القطاعات ذات الأولوية ومنها الصحة، التعليم، النقل، الطاقة والمياه، وجميعها تحتاج إلى تدخلات سريعة وغير قابلة للتأخير.

قبل فترة تم نشر صورة للباص سريع التردد، ينطلق في مسربه، بينما على اليمين والشمال من مسربه أرتال من المركبات وأزمة سير خانقة، وأسئلة وآراء عديدة ترافقت بكثافة من الصورة، انتقاد وشكوى، ولكن لم تصب جميع الملاحظات في حجم التغيير المطلوب من المواطن للتعامل مع ملف السير بتفهم ودراية وحسن سلوك وأخلاق أثناء القيادة على الطرقات وامتلاك المستوى الثقافي للانتقال إلى البدائل المتاحة للعيش والظروف المرافقة لمضمون ذلك.

التواصل الحكومي مع المواطن وإرساء جسور الثقة يكون بالتشاركية في اتخاذ القرارات ودراسة أثر تلك القرارات على المواطن سواء على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ومن المفيد التراجع عن القرار، لتكن الحكومة الحالية صاحبة السبق في ذلك والقبول بما يقوله المواطن، سواء المختص والخبير.

القرار الحكومي هو علاقة وجسر مع المواطن وأثره مباشر وحيوي ومهم على حياته، ولعل من المفيد إيجاد وسيلة مناسبة لحشد وكسب التأييد كما في المؤسسات والمنظمات والهيئات لضمان القبول من جهة وأخذ التغذية الراجعة من جهة أخرى.

حوارات المواطنين الأردنيين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وتفاعلهم حول العديد من القرارات الحكومية مفيد ليس لقياس شعبية الحكومة، ولكن لبين ردود الفعل حول القرار ومدى تأثيره على معيشة المواطن وظروفه وتخوفه من تبعيات القرار، والفائدة المرجوة منه والسلبيات المترتبة عليه.

من جديد لا بد للحكومة من مراجعة وسائل التواصل مع المواطن ومع الفئات المستهدفة من كل قرار ورصد ردود الفعل المتباينة والآثار المترتبة على تطبيق القرار وآلية التطبيق وإجراءات التصحيح والعودة عن القرار في حال ثبوت عدم نجاعته ونجاحه وإجراء التقييم على أرض الواقع ومن ملاحظات المواطنين والتي تعكس بالضرورة الصورة الواقعية دون رتوش.

ليس من باب الشعبية الإشارة إلى رغبة المواطن، ولكن طبيعة وصلة القرارات الحكومية، لها أثر مباشر على معيشة المواطن وفي القطاعات الإنتاجية المنوعة، وفي مخاوفه المشرعة ومواقفه من ثم مع» أو «ضد» القرار.

الوزير الميداني هو ما يلزم لتحسين مستوى معيشة المواطن ومشاركته همومه وتطلعاته على أرض الواقع وبالقرب من البدائل المتاحة، والسؤال عن طبيعة الحال والمعاناة اليومية والمتكررة على مدار الساعة.

لن تتحسن معيشة المواطن، إلا من خلال تغيير ثقافة المواطن تجاه العديد من القناعات الشخصية، وكذلك عندما تغير الحكومة من أسلوبها وتعاملها مع المواطن ووسائل التواصل والاتصال ومن خلال الوزارة الجديدة التي نتوسم بوزيرها وطاقمها الخير.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF